اخبار عربية

تحت شعار طوفان الأقصى .

تحت شعار طوفان الأقصى .

تحت شعار طوفان الأقصى .

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا

تحت شعار طوفان الأقصى .

نظم فوح الشهيد بوراس محمد للكشافة الإسلامية بمتليلي الشعانبة بولاية غرداية.

مخيمه الصيفي بعروس البحر مدينة دلس بولاية بومرداس شمال الوطن.

مـقــدمـــة :

إنتشرت حركة المخيمات إنتشارا كبيرا, لكونها لونا من ألوان نشاط حياة الكشاف اليومية. حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من البرامج الكشفية التربوية الشاملة، وينظر إلى هذا اللون من النشاط على أنه وسيلة مساعدة للخبرات التعليمية والتربوية، الأمر الذي يغلب أن يتركز في النظريات التطبيقية، في حين أن الخبرات التي يكتسبها الفرد في هذه المخيمات تدربه على الإعتماد على النفس، وكسب الثقة بها وتقوي حواسه، وتيسر له دراسة الطبيعة وممارسة مختلف نواحي المهارات والفنون النافعة والخدمة العامة.

جميل أن يستفاد كشفايين من السفر وحلاوته وملذاته بالإستزادة بتعبئة الرصيد العلمي والمعرفي .ففي الوقت الذي يذهب الجميع للبحر للهو والتنزه والترف والمرح.

فضل براعم فوج الشهيد بوراس محمد بمركب الرياضة الجوارية بأشعاب لعريق بمتليلي الشعانبة ولاية غرداية بالجنوب الجزائري بقيادة موطيرهم ومدير مخيمهم و طاقهم كل من القادة سويد حمزة بن الشيخ بن محمد الفرح, القائد المحتك شبل من أسل سليل الأسرة الكشفية عن كابر والأسرة التعلمية للقرآن الكريم وعلومه. ومن مدير المخيم لكحل عبدالنور وقائد الفوح ممرض المخيم بارود عبدالحق والمقتصد إسماعيل بن الذيب في قضاء عطلتهم الصيفية على شواطئ مدينة دلس عروس البحر بولاية بومرداس الساحيلية شمال البلاد. وإغتنام فرصة الهدوء و ملئ فراغهم بتنشيط المخيم بعد فعاليات.

رسالة المخيم :

كان إفتتاح المخيم الكشفي لهذا العام هادف والذى جاء تحت شعار طوفان الأقصى تضمانا مع غزة والقضية الفلسطينية عموما. والذي جاء ليكون مواكبا من خلال مشاركة الكشافين في إتخاذ وصناعة القرار الكشفي، فبدون مشاركة الكشاف، لن تتحقق الأهداف، والحركة الكشفية في قانونها وأسسها، وطريقتها لتجسد مضمون تلك الأهداف والغايات، التي ننشدها في عالم اليوم. في إستثمار الطاقات, ويعتبر المخيم الكشفي فرصة سانحة، لإستثمار الطاقات وإبراز المواهب وصقلها، وتحويلها إلى نتاج، لتساهم في خدمة الكشافة والمجتمع من خلال تعزيز القدرات والإمكانيات والخبرات الحياتية، وتنمية وتطوير الإتصالات، والعلاقات مع عدد من المؤسسات ذات العلاقة المفيدة والمنفعة العامة، والإندماج معها، في شراكات فعالة، فيما يخدم أهداف الحركة الكشفية، وبث روح التنافس الشريف، من خلال التقدم في المنهج والرقي للحصول على شارات الهوية الكشفية، وتدعيم الإتجاهات الصالحة البناءة في نفوس الكشافة بما يساعدهم على إكتشاف مهاراتهم وإستعداداتهم، وإلى رفع مستوى الوعي في مختلف الجوانب الصحية والنفسية، وتشجيع روح الحوار حول القضايا العادلة والمنصفة، والتصدي لتحديات التي تواجههم، بالإضافة إلى التعرف على الأماكن البيئية وتنمية الوعي بأهمية الحفاظ عليها وحمايتها، والتعرف على الإرث التاريخي والثقافي الحضاري وعلى المقومات الطبيعية والسياحية وعلى منجزات النهضة إن هذا المخيم بما يحتويه من حلقات عمل تدريبية وجلسات حوارية هادفة وناشطات علمية ورياضية وثقافية وكشفية وبيئية وتطوعية، يعد فرصة لترسيخ أواصر الصداقة والأخوة وتبادل الخبرات بين العناصر الكشفية المشاركة لإطلاع على التجارب الكشفية والخبرات بينهم، والتي سيكون لها الأثر الإيجابي في إثراء المعارف والمهارات في تطوير أنشطة وبرامج العمل الكشفي. وما هذا المخيم إلا ترجمة للدور الإيجابي التي تقوم به القيادة الكشفية.

يعتبر المخيم الصيفي الكشفي بمثابة إختبار لقادة الكشافة على تحمل المسؤولية داخل المخيم ومحيطه والسهر على نجاحه وتسيير المجموعات خارجه وكذا طرق التعامل مع الكشفيين وتوعيتهم في شتى المجالات والمواضيع.

ومن جهة أخرى أن من فوائد المخيم الكشفي الصيفي. أنه يمنح الفرصة لأبناء الكشافة من مناطق الجنوب بصحراء الجزائر. للإستفادة من هذه المخيمات الصيفية والتعرف على الثراء السياحي المتنوع من معالم و قلاع وقصور وغيرهم والثقافي المتعدد الذي تزخر به الولايات الساحلية من الوطن.

ويندرج هذا المسعى في إطار التواصل في التعريف بين المناطق الشمالية وربطها بالمناطق الجنوبية من خلال الزيارت والخرجات والجولات السياحية، والتي سمحت للفوج الكشفيي الشهيد بوراس محمد بمتليلي، خلال عطلته الصيفية لهذا العام 2024، إلى مناطق الشمال عموما وبالعاصمة خصوصا للإستمتاع بطبيعتها الخلابة ومناظرها الطبيعية وقلاعها الحصينة.

عرفت إنطلاقة الكشفين من المركب الرياضي الجواري الشهيد بن حمادي بوحفص بحي شعاب لعريق بمتليلي الشعانبة نحو مدينة دلس عروسة البحر فرحة عارمة وبهجة لا توصف.

تضمنت أيام المخيم برنامج يومي ثري متنوع:

فترة المخيم :

عرفت فترة المخيم عددا من الأنشطة والبرامج الجديدة المتنوعة التي تفاعل معها الكشافين بصورة إيجابية أسفرت عن نجاحها، وأستفادوا من كافة البرامج المقدمة.

وتمثلت هاته النشاطات فيما يلي:

بداية اليوم الكشفي بالمخيم مع الطابور, رفع العلم ورفرفة ألوانها بسماء الجزائر الحبيبة وبكل ربوعها, بكل فخر وعزة وشموخ, بغرس حب الوطن في نفوس الكشفيين والحرص عليها . فطور الصباح والبيت الجميل . القيام بالتمارينات الصباحية و الإنطلاق نحو البحر , القيام بالألعاب البحرية والقيام بالتقاليد الكشفية مرفوقة بأنشطة رياضية متفرقة تماشيا وسن الكشفيين وأذواقهم, بعدد قضاء فترة الإستمتاع بمياه البحر وزرقته وبرودته, بحرارتها المنعشة العودة للمخيم لتناول وجبة الغداء والقيلولة.

بالفترة المسائية :

أخذ قسط من الراحة وتناول اللومجة المختارة برفقة احد المشروبات المفضلة والمختارة بعناية. التحضير للسهرة و لسمر الليل بإنتقاء متقن للنشاط المميز, لأحسن الأنشطة و الألعاب التربوية الفكرية والترفهية.القيام خرجات وجولات سياحية لبعض الأماكن و المعالم الأثرية التاريخية والدينية.

البرامج الدينية الروحية :

من بين النشاطات الدينية تلاوة القرآن الكريم كاملا, منها إهداء ختمة سلكة على روح الفقيد القائد دهان سهلي رحمه الله وطيب تراه. والروحانية قراءة الأذكار اليومية المسائية, وجلسات السمر والقيام بندوات منها التعريف بالقضية الفلسلطينية وأهميتها في الإسلام و دور الدولة الجزائرية في خدمة القضية الفلسطينية, أثناء إقامتهم بالمخيم .

الفترة الليلية و حفل سمر المخيم:

حفل سمر ليل المخيم تختتم فيه أشغال اليوم الكشفي الحافل في المخيم. وهو تقليد كشفي قديم منذ نشاة الكشافة والمخيمات وهو كفيل بتحقيق السعادة وإزالة توترات اليوم الطويل ورسم الإبتسامة على وجوه الكشافة قبل أن يخلدوا إلى النوم بكل أريحية وراحة بال وإطمئنان. في لحظات سويعة ونيف تجتمع فيها طلائع الأفواج الكشفية المشاركة في المخيم للترفيه و الترويح عن النفس وإزالة تعب النهار ومشقة أشغاله.

إذ نحلو في السمر الصيحات المكشفية واهازيج المخيم وترانيمه والأناشيد الكشفية والوطنية الهادقة والمسرحيات والتمثيليات والمسابقات والألعاب على شرف جلسة إعداد الشاي الصحراوي الشعانبي الأخضر بالنعاع وإلقاء النكت وتقليد الشخصيات. وبعض الليالي يكون سمر الليل الكشفي مرتبط بمناسبة رفع من رتبة إلى رتبة أو إحتفال بإنجاز ما أو بحضور قدامي الكشافة أوبختام نشاط معين مناسبة الأعياد الدينية والوطنية والموسمية والمناسبات الرسمية. ويبقى السمر متعارف عليه نهاية كل ليلة في المخيم. وفي السمر تتحق أهداف كثيرة مباشرة وغير مباشرة وتكتشف مواهب عديدة فظلام الليل كفيل بالمفجاءات على عهد السلف بعيدا عن الخوف و الحياء.

عدد المشاركين بالمخيم الصيفي طوفان الأقصى لسنة 2024:

عرف المخيم عدد 56 ستة وخمسين كشاف بمختلف رتبهم ومؤطر, منهم على التوالي 11 شبل, 15 كشاف, 08 متقدم, و06 جوالة.

إصافة لباقي القادة والمشاركين منهم العم سلامات الحاج محمد السائق المرافق للفوج ومشاركه خرجاته منذ سنين خلت بدون إنقطاع.

مدة المخيم:

دامت مدة المخيم الكشفي الصيفي للفوج عشرة 10 أيام كاملة بنهارها ولياليها

نشاطات ودورات تكوينية متنوعة:

بحيث إستفاد الكشفيون من عدة نشاطات ودورات تكوينية هادفة وخلال الأيام التي قاضها الكشفيين بالمخيم تم تلقينهم دروس وقواعد وتذكير بمبادئ القواعد الأساسية التي أنشئت من أجلها المدرسة الكشفية، على غرار طرق الإعتماد على النفس وكيفية القيام بالعمل التطوعي وتنمية القدرات المعرفية والتربوية والحفاظ على البيئة ونظافة المحيط ومساعدة الآخرين.

البرنامج السياحي خرجات وجولات وزيارت تاريخية وأثرية:

عرف الجانب السياحي برنامج متنوع, كما تم القيام بجوالات وخرجات سياحية لمعالم تاريخية أثرية منها زيارة القصبة العتيقية, القلعة الثورية ومركز ثورة التحرير ومعركتها الكبرى, مع زيارة منزل الشهيد علي عمار المدعو علي لابوانت الذي أستشهد فيها يوم 8 أكتوبر 1957 رفقة الشهيدة حسيبة بن بوعلي رحمهم الله, ركوب ميترو الأنفاق مع ترامواي, زيارة حديقة التجارب بالحامة. زيارة مركز التسلية بقصر المعارض. وزيارة مغارة الحمام. و المسجد الكبير الأعظم وصلاة المغرب والعشاء فيه والتمتع بزخرفته الهندسية ورائع كنوزه.

تمت إقامة المخيم الكشفي الصيفي في طبعته 14 السنوية لعام 2024 تتماشيا والمعايير والمقاييس المعمول بها لإستقبال الفوج في أحسن الظروف.

إن المخيم نال إعجاب جمسع الكشفين الذين إستمتعوا بأيامه وأستفاداو من خدماته الكشفية وفتراته الكشفية التكونينية التي زادتهم شجاعة وحماسا, بحيث تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإستقبال هؤلاء المخيميين الكشفين في أحسن الظروف، أين تم تأطيرهم من طرف قادة كشفيين مؤهلين ذو خبرة وكفاءة عالية, لتنشيط عدة برامج تربوية, علمية, فنية ثقافية, إجتماعية وتوعوية تحسيسية في كل المجالات إضافة إلى فقرات ورشات تكوينية.

إختتام مخيم فوج الشهيد بوراس محمد للكشافة الإسلامية بمتليلي الشعانبة:

عرف إختتام فعاليات المخيم الكشفي الصيفي في طبعته 14 لسنة 2024 برنامج ثري ومتنوعي. بدأ الحفل بعرض شامل قدم فيه قائد المخيم كلمة التي أشاد فيها عن تنوع البرامج والأنشطة الكشفية وإنجاح فعاليات المخيم الكشفي الصيفي، وأشار إلى أهمية البرامج الكشفية ودورها الفاعل في صقل مهارات المشاركين وإكسابهم العديد من الخبرات والمعارف والمعلومات التي تساعدهم مستقبلا ليكونوا متسلحين بالعلم والمعرفة. وفي ختام كلمته توجه بالشكر لكافة الجهات التي تتعاونت في تنفيذ فعاليات المخيم، ولجميع القادة وأعضاء اللجان المنظمة للمخيم على جهودهم المخلصة التي بذلوها في التخطيط والإعداد، المشاركة في هذا المخيم الذي يعد بيئة جيدة لبناء القدرات والمهارات وفرصة لبناء ودعم التآخي والتقارب بين الكشافة والقادة المشاركين، متمنين للجميع قضاء أجمل وأروع الأوقات بين أحضان الطبيعة الخلابة، وفق الله الجميع لخدمة الحركة الكشفية.

وختامه مسك وعنبر فواح في نهاية المخيم قدمت شهادات للمتميزين بالمخيم وتكريمات وتقديم هدايا تشجيعية تحفيزية أثلجت صدور أصحابها ومقديمها بارك الله فيهم وفي أعمالهم وجعلها في ميزان حسانتهم .

حيث وللأمانة والتاريخ كان هذا العام شرف الحضور بالمخيم مشاركة الأستاذ طرباقو الحاج علي نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, أين شاركهم يوما حافلا لنشاطهم وسهرتهم الختامية والإطلاع على فعايلات المخيم و أدواره الكشفية و الرجوع به إلى حنين الشوق لفترة الصباء والنشاط الشباني و تكريمه بمنديل كشفي كتذكار هدية من الفوج للتاريخ.

وبختام السهر والصور التذكارية الفردية والجماعية لاسيما مع النائب الأستاذ علي وإطفاء أضواء المخيم أسدل الستار على ختام الطبعة14 لسنة 2024 على امل إقامة مخيم قادم مستقبلا.

 

تحت شعار طوفان الأقصى .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى