أخبار عاجلة

قصة لإبراهيم طاهر (صبرا)

قصة لإبراهيم طاهر
(صبرا)

قصة لإبراهيم طاهر
(صبرا)

بين الإعجاب بما فعل والخوف عليه شهقت، غاص في الماء دقيقة حسبتها سنة، رفع رأسه مزيلا خصلات شعره الناعم عن جبهته.

ضحك ساخرا من ملامح الفزع التي زادت وجهها حمرة، أخبرها أنه اعتاد ذلك أخيرا.
بدأ جسدها يرتعد، نصحها أن تفعل مثله؛ فالماء دافئ.

جذبها لأسفل حتى ظنت أن جسدها احتك بالقاع؛ رفعها مدعيا إنقاذها، سبته، اندهشت لعدم رده.
تعلقت نظراته بشيء ما خلفها، تعرف أنه سيغافلها إذا التفتت بحركة غادرة، تسمع صوتا يأتي من هناك، سارعت بالاختباء خلفه، لتفاجأ بالعائلة قد اصطفت وعليهم من الرعب والغضب ما جمد أوصالها.

تتشابك الصرخات والكلمات على فم أمها، تكاد تسقط من يدها ابنتها الصغرى، يتوعده أبوه لابتعاده عن المخيم في هذا الطقس، يندفع نحوه لمعاقبته، يختل توازنه فتحاول المرأة إدراكه، يسقطون جميعا في البِركة التي صنعها مطر اليومين السابقين، تتحول اللعنات ضحكات.
تصطك أسنان الصغيرة وهي تحاول أن تشاركهم الضحك.

من مجموعة “كلٌّ حسب روايته”

قصة لإبراهيم طاهر
(صبرا)

 693 إجمالي المشاهدات

عن سماح عبدالعزيز

شاهد أيضاً

ناديتك من وجعي

ناديتك من وجعي الشاعر محمد محمود  ناديتك من وجعي فانتبهت لصوتي النساء غير أن النهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: