ناقوس الخطر مابين الطفولة والبلوغ

ناقوس الخطر مابين الطفولة والبلوغ

ناقوس الخطر مابين الطفولة والبلوغ

بقلم،  إيمان إبراهيم 

ناقوس الخطر مابين الطفولة والبلوغ

( مرحلة المراهقه )

” البنون زينه الحياه الدنيا ”

ممالا شك فيه أن بناء اي مجتمع متوازن سليم هو النبات الحسن وتربيه أبناء اسوياء اصحاء فهم صانعو المستقبل والأوطان…

فقال الله في كتابه العزيز( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخيرا أملا )……

فلنعلم أن الدين والأخلاق هو طريق النور لحياة اولادنا وبوصلة الطريق … لا حياد عنه…

ما يفصل بين الطفولة والبلوغ خيط رفيع يجب ان نتعامل معه بحذر شديد كشعرة معاويه فى تعاملنا مع اولادنا فى هذه المرحلة الحرجه التى يشعر فيها الطفل انه اصبح شابا يجب ان يكون له الحق فى معظم قرارته وهنا يجب علينا ان نتعامل معهم بقدر كبير من التفاهم وتقبل ما يمرون به من تغيرات نفسيه وعضويه ويجب ان نتقرب اليهم اكثر ونستمع اليهم اكثر من قبل

بل يجب اشعار كلا منهم بالمسؤوليه تجاه نفسه واسرته واصدقائه وانه لم يعد ذاك الطفل الصغير بل اصبح شابا يافعا مسؤلا عن افعاله وتصرفاته وعلى الوالدين تقدير متى يجب محاسبتهم ومتى يجب التغاضي. عن تصرفاتهم وعدم المقارنة بين الابناء ومن هو الافضل بينهم

،و الا يتوقع من المراهق الكمال ولا نتصيد له الاخطاء كى نثبت اننا على صواب ، ولكن علينا ان نتحلى بمزيد من الصبر و الحب والاحتواء والنصح والإرشاد من كلا الوالدين تجاه المراهق وهذه المشاعر كفيلة ان تمنحه الثقه بالنفس والشعور بانه على قدر المسؤوليه ، فعلى كل اب وام التعامل مع المراهق بتقبل ارائهم وعدم السخط عليهم وعدم الاستهزاء بهم والتقليل من شآنهم امام الاخرين والتغاضى عن هفواتهم والتسامح معهم ، فهنا يوجد فرق بين التقبل والتاييد فيجب أن تكون إستجابتنا دائماً محايده بمعني تقبلنا لها وتاييدنا لما يفعلون وهذه الطريقه يحبها المراهقين ، ويشعرون انهم محبوبون من والديهم وإن مايفعلونه من تصرفات لا غبار عليها ولا داعي للدخول فى مشاحنات أو مصادمات قد تسبب لهم حاله نفسيه وانطواء ، وعليكم ايها الآباء أن تتفهموا أن متابعتهم في كل شيء عمليه مرهقه للغايه ومهلكه لهم،وايضا لاداعي إلي أن تقولوا عبارات سلبيه مثل “كنا زمان افضل منكم ،كنا زمان رجال ،كنا مسؤولون ، كنا وكنا “هذه الكلمات لاتدفعهم للأمام ، أنتم جيل وهم جيل آخر بل تعطيهم كلمات إيجابيه وأفعال إيجابية ، علموهم الخبرات والمواقف البناءه علي الأم والأب أن يضعوا فيهم الثقه والاعتماد على النفس فدائما نجد الاولاد يقلدون آباءهم علي اساس انهم صاروا كبارا وهذا شئ طيب فيجب على كل أب أن يكون حريص كل الحرص علي تصرفاته ويكون قدوه ، والأم كذلك فعليكما أيها الوالدين أن تحترما خصوصية كلا منهم ومتابعتهم دائما وعليكما الإرشاد والتوجيه ، اما في حالة معرفتهم برفاق السوء فعليكم بالتوجيه والمراقبة دون معرفتهم وحاولوا ملئ أوقاتهم بالرياضه والقراءه وتعلم دينهم السمح والحلال والحرام والصح والخطأ والاحترام المتبادل بينكم هم اولادكم وقرة أعينكم وقال عز وجل ” المال والبنون زينة الحياة الدنيا ” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” “علموا أولادكم السباحه والرمايه وركوب الخيل” كونوا بجانبهم خير عون لأنهم يمرون بتغيرات فسيولوجيه ليس لهم ذنب فيها يتغيرون في أشكالهم واصواتهم وتصرفاتهم كونوا بجابهم وليس ضد ،والشكر والتقدير والاحترام لمن قام وساعد هؤلاء وساندوهم لكي يصبحوا جيل الغد الواعي الزاهر المتحمل المسؤوليه وسيصبحوا عونا لكم في الكبر……

 

ناقوس الخطر مابين الطفولة والبلوغ

Loading

عن هند معز

شاهد أيضاً

أنت مين !؟

د/ ندى المرشدى أنت مين !؟فى حالات غضبك أو حالات فرحك .. أنت مين !؟فى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *