أخبار عاجلة

“حسن هجرس” لابد من حلول هيكلية وليست تسكينية للحد من أزمة الدولار

"حسن هجرس" لابد من حلول هيكلية وليست تسكينية للحد من أزمة الدولار

“حسن هجرس” لابد من حلول هيكلية وليست تسكينية للحد من أزمة الدولار

كتب : محمد السيد

قال الدكتور حسن هجرس عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بالدقهلية إن وجود أكثر من سعر للدولار ليس فقط السعر الرسمي في البنوك والسوق السوداء ولكن ايضا هناك الدولار الجمركي هو بيئة طاردة للاستثمار، ولا يساعد على استثمار أجنبي جديد.

وأشار هجرس إلى أن الاستثمار المحلي أيضا يتضرر لأنه يعتمد على مدخلات إنتاج من الخارج ويحتاج لتغيير من العملة المحلية إلى الدولار لاستيراد هذه المنتجات وعندما يجد صعوبة في توفيرها بسعر رسمي يلجأ إلى السوق السوداء، وهذا يتسبب في ارتفاع أسعار الدولار في مصر.

وأوضح، أن هناك دائرة مفرغة من أزمة الدولار ويتطلب الأمر حلولا هيكلية وليس حلولا تسكينية كما كان يحدث في السابق ؛ للحد من تأثير تلك الأزمة على السوق المصرية، بزيادة في معادلات التضخم، وزيادة في معدلات البطالة وبالتالي زيادة في معادلات الفقر، وسينعكس أيضا على وجود مشاكل اجتماعية.

وأشار عضو التنسيقية، إلى أن مصر لديها فجوة تمويلية كبيرة وتحتاج إلى سد هذه الفجوة، مضيفا أن أزمة الدولار في مصر لن يتم حلها إطلاقا إلا بوجود إصلاحات هيكلية للاقتصاد المصري شبه الريعي وليس اقتصادا إنتاجيا، وبخاصة أن مصر تستورد 70 لـ80% من احتياجاتها من الخارج.

ومن بوادر الأمل للتخلص من الأزمة الدولارية هو ماتحدثت به وسائل الإعلام المصرية عن تحول كبير لدول بينها روسيا والصين والهند والبرازيل وإيران وإندونيسيا ومصر وتركيا نحو التخلي عن الدولار الأمريكي بوصفه عملة رئيسية في الاستيراد وتبادل العملات المحلية مع الشركاء التجاريين الدوليين، مثل روسيا والصين والهند وتركيا.

ومن بوادر الأمل أيضًا بحسب آخر إحصائية للسفارة الصينية عن حجم الاستثمارات بين مصر والصين، فقد ارتفع حجم الاستثمارات الصينية في مصر من 500 مليون دولار إلى مليار و500 مليون دولار، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 100% خلال العشر السنوات الماضية، كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار في الفترة نفسها.

وأكد هجرس أن العالم تنبه إلى وجود أزمة بسبب الولايات المتحدة الأمريكية وبسبب الدولار لذلك تخلت عنه في التبادل التجاري بين الدول لذلك هناك محاولات تقودها روسيا والصين منذ فترة لإسقاط دور الدولار الأمريكي في التجارة العالمية، ويعود السبب لرغبة الدولتين في إضعاف هيمنة الولايات المتحدة على العالم.وتابع: سنرى في الفترة القادمة اعتماد الدول على عملات أخرى بدلا من الدولار الأمريكي.

وأوضح أن ما يحدث من تكاتف الدول جانبا إلى جانب يشكل قلقًا على الدولار، تحديدًا في حال اتفقت دول مجموعة بريكس لمثل هذه الاتفاقيات الثنائية فيما يخص التجارة البينية.وجدير بالذكر أن مجموعة “بريكس” بدأت التخلي عن الدولار في التعاملات التجارية العالمية حيث هناك اتفاقيات دولية بين العديد من الدول لبدء التبادل التجاري بالعملات المحلية لتلك الدول، إذ اتفقت الصين والبرازيل على تبادل العملات المحلية لهما بدلا من استخدام الدولار، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 150 مليار دولار، كما يجرى 90 بالمئة من التبادل التجاري بين روسيا والصين بالروبل واليوان، حيث بلغ أكثر من 260 مليار دولار، بالإضافة إلى الاتفاق مع عدد من شركائهما التجاريين على مستوى العالم على التبادل التجاري بالعملات المحلية لهذه الدول.

 562 إجمالي المشاهدات

عن محمد جابر

شاهد أيضاً

أكتفي

أكتفي د.إسراء محمد عبد الوهاب  أكتفي أكتفي ، إلى هنا أتوقف عن المحاولة من التفكير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: