غير مصنف

مقال × حدوته الحجـرة المحـرمه – (الجزء الأول

مقال × حدوته الحجـرة المحـرمه – (الجزء الأول

 

مقال × حدوته الحجـرة المحـرمه - (الجزء الأول

 

بقلم / هشـام سـطوحى 

 

كاتب مغمور في البدايات وجميع أصدقائه يعرفون مدى شغفه لسماع القصص الغريبة و العجيبة .. وفي إحدى الأيام أتصل به صديق وأخبره أن لديه قصة غريبة لسيدة وأنه على إستعداد أن يرتب لقاء بينهما ليعرف قصتها منها شخصيًا.

فعلًا وافق بطلنا وكان متحمس جداً لمعرفة حكاية وقصة هذه السيدة.

وتقابل معها وكانت سيدة أربعينية متوسطة الجمال تمتاز بأسلوب في الحديث يدل على ذكاء ولباقة عالية .

وكان بطلنا يسمع منها قصتها وهو في قمة التركيز والشغف وفي يده ورقة يدون بها كل تفصيلة حتى ولو كانت بسيطة.

وبدأت تسرد السيدة قصتها وأخبرته أنها كانت تنتمى لأسرة فقيرة بسيطة وتعيش في إحدى مدن الأقاليم .. وتمت خطبتها أكثر من مرة ولكن لم يتم الزواج وتفسخ الخطبة بعد مدة وكل مرة بسبب مختلف .. مرة بسبب بخل العريس ومرة بسبب أمه المتسلطة وثالثة بسبب الغيرة والشك ..

حتى أنتهى بها الحال أنها أصبحت عانس في منزل أسرتها وقد تخطى عمرها الخمسة وثلاثون وأصبحت فرصة زواجها زواج طبيعى صعبة .. تمر الأيام وتذهب لها امرأه من معارفها تخبرها أنها تعرف رجل خمسينى يبحث عن زوجه بعد موت زوجته و لديه ثلاث أبناء وأن حالته المادية مقبولة.

رأت السيدة أن هذه فرصة للتخلص من لقب عانس ومن نظرات أهلها وأهل قريتها وحتى لم تعطى فرصة لأسرتها السؤال ومعرفة أى شىء عنه وعندما أعترض أحد أفراد الأسرة على هذه السرعة .. هددتهم بطلتنا أنها سوف تهرب وتتزوجه حتى بدون موافقتهم.

ولم يتعدى أيام معدودة و كانت في منزلها الجديد بالعاصمة .. وفي ليلة الدخلة أجتمع بها زوجها وأخبرها انه يريد منها طلب واحد حتى تكون الحياة بينهما مستقرة وبدون مشاكل ..

وأهتمت جداً لسماع هذا الطلب حبا منها في أنجاح زواجهما والتى كانت تعتبره فرصتها الأخيرة لتكوين أسرة.

والطلب هو عدم الأقتراب نهائيًا من حجرة معينة في الشقة مهما كانت الأسباب أو حتى مجرد التفكر بالدخول الى هذه الحجرة .. وعندما يكون داخلها لا تفكر حتى بالأقتراب منها حتى لو ظل داخلها أيام وليالي .

وبدون أى أعتراض أو حتى محاولة للفهم وافقت الزوجة و وعدته بعدم الأقتراب أو المساس لهذه الحجرة .. وأنها حريصة أكثر منه على نجاح زواجهما.

ولكن لديها سؤال .. أين أبنائه لقد علمت أن لديه ثلاث أولاد فأين هم ؟؟!.

أخبرها أنه سوف يخبرها عنهم في الوقت المناسب.

وتمر الأيام بينهما وكان قليل الكلام معها و يخرج كل صباح إلى عمله في الأعمال الحرة (كما أخبرها) ولا تعرف أى تفاصيل عن طبيعة هذا العمل وبرغم كمية التساؤلات التى كانت تدور في ذهنها لم تحاول أن تسأله ما هو العمل الحر الذي يعمله ..

وبأستمرار تقيد هواجسها بتذكر الحالة الصعبة التى عاشتها قبل زواجها و بلقب عانس التى عانت منه .. وبأستمرار تحدث نفسها أنها في مكانه وحياة كريمة ولا تريد أن يتمكن الشيطان منها ويفسد حياتها.

ونرجع الى روتين زوجها الذي يخرج في الصباح الباكر ويعود في المساء ويدخل مباشرة على الحجرة المحرمه ويقضي بها وقت طويلخ وفي بعض الأحيان يظل داخلها أكثر من خمسة ساعات متصلة .

حتى جاء يوم وعاد الزوج كالعادة من عمله ودخل إلى الحجرة ولم يخرج منها .. تمر الساعات وأتم داخل هذه الحجرة أكثر من 24 ساعة متصلة ..

وبرغم القلق الذي بدأ يدب في قلبها لم تتجرأ من الاقتراب من باب الحجرة .. ولكن بعد مرور ثلاث أيام متصلة ولم يخرج قررت أنها يجب أن تفتح الباب لربما يكون أصابه مكروه أو سوء.

وفعلاً أتصلت ببواب العمارة وأخبرته أنها تريد ان يساعدها في فتح باب الحجرة لأن زوجها بداخلها منذ أكثر من ثلاث أيام .. وبطيبة ساعدها البواب على فتحها و كانت في صدمه ومفاجأة كبيرة عندما لم تجد زوجها داخلها .

وجن جنونها أين زوجها ؟؟!.. وهنا سألها البواب هل كانت متأكدة أن زوجها فعلاً دخل هذه الحجرة ؟؟! .. أكدت له أنها رأته بنفسها .. وراح البواب يخبرها ربما كان تتوهم أو ربما فعلاً دخل وخرج في وقت لم تسنح لها الفرصة من رأيته ..

ولكن كانت الزوجة في صدمة وفي حالة من عدم الأدراك وما زاد حيرتها أكثر محتويات الغرفة والتى كانت عبارة عن كمية كبيرة من الكتب والمجلات والمخطوطات ولا يوجد بها من الأثاث سوى مكتبة خشبية ومكتب قديم وبعض من ملابس زوجها .

وهنا تركها البواب وهى في حيرة شديدة ولا تعرف ماذا ستفعل .. هل تقوم بأبلاغ الشرطة أو تنتظر لربما يظهر زوجها .. وتمر الأيام وأتم الأسبوع على اختفائه وهى لا تعلم عنهُ شيء.

وهنا قررت أن تقدم بلاغ رسمى على أختفاء زوجها .. وقامت بدورها السلطات بالتحقيق في البلاغ وتتبع أثر أو أى خيط يمكن أن يساعدهم في حل هذا اللغز ولكن كانت المفاجأة عندما تم فحص جميع أوراقه الرسمية لم يجدوا أى أثر له

بمعنى أن اكتشفوا لا يوجد أى شخص بهذا الأسم وأن البطاقة والأوراق الثبوتية التى كان يحملها وتزوج بها أو حتى قام بأستئجار الشقة بها أوراق مزورة وبعد البحث لمدة طويلة لم تعثر جهات التحقيق على هذا الشخص وكأنه شبح لا أثر له مطلقاً .

ونرجع الى بطلنا الكاتب الذي كان في شدة ذهوله من هذه التفاصيل ومن هذا اللغز المحير .

وهنا طلب منها أن يلقي نظرة على هذه الحجرة وعلى كمية الكتب لربما يستدل أو يفهم أى شىء تفسر له كل هذه الحيرة .. وقد علم منها أنها لازالت تسكن الشقة وغيرت عقدها بأسمها.

وفعلاً وافقت السيدة وذهب إليها ودخل الحجرة ومن لحظة دخوله أبتدت شكوكه تكبر و أن في الأمر لغز كبير وكانت شكوكه مبنيه على المحتوى الغريب للكتب والمجلات التى كانت تملاء الحجرة ….تابع.

 

-هل هذه قصة حدثت بالفعل أم قصة من نسج الخيال ؟؟.

-وما هو سر أختفاء الزوج .. ومن هو أصلًا ؟!.

-سوف نكتشف كل هذه التفاصيل في المقال القادم بأذن الله.

 

مقال × حدوته الحجـرة المحـرمه – (الجزء الأول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى